محافظ المهرجان عبد القادر جريو: مهرجان وهران يعود في ظروف استثنائية
طرحها: فيصل مطاوي / ترجمة : خليل الأوراسي
- يعود مهرجان وهران بعد انقطاع دام ست سنوات. على ماذا الرهان من هذه العودة؟
متفائلون، بل وملزمون بالتفاؤل. علينا أن ننجح في هذه النسخة، بما أننا أعلنا عن عودة المهرجان. نحن مجبرون على إنجاحه، وهذه مسؤولية الجميع، ليس فقط محافظة المهرجان. لدينا مصلحة أكبر في إنجاحه، خاصة وأن خلال غيابه لستة سنوات خلت، ظهرت مهرجانات أخرى (مهرجانات السينما العربية) بموارد أكبر، وهي الآن تنافس مهرجاننا. لذلك، فعودة مهرجان وهران أمر في غاية الأهمية، خصوصاً أمام الظروف الاستثنائية والأمنية والجيوسياسية الحالية المعقدة للغاية، لدينا الكثير من الضيوف القادمون من سوريا ولبنان، وهذا الأمر أربك جميع جداول الرحلات، لكننا نقاوم وسنجد حلاً.
- هل تعتقدون أن تنظيم هذا المهرجان، وبشكل عام جميع المهرجانات المخصصة للفن السابع، سيؤثر إيجابياً على السينما الجزائرية؟
نعم، أعتقد ذلك. لكن لا يمكن لمهرجان بمفرده أن ينهض بالصناعة السينمائية. الإنتاج السينمائي يتطلب إرادة، ومهمة المهرجان هي عرض أفلام جيدة، وجلب مخرجين مميزين، وإتاحة الفرصة للجمهور الجزائري لمشاهدة أفلام ذات جودة عالية. علينا أن نجعل من هذا المهرجان وجهة لكل صانعي الأفلام، ولتحقيق ذلك، يجب أن نراهن على المصداقية التي لا يمكن الحصول عليها إلا بجودة لجنة التحكيم، وجودة الضيوف، وجودة التنظيم. لذلك، لا أعلم ما إذا كان تأثير المهرجان على صناعة السينما مؤكداً، لكن عندما نرى أنه رغم القصف، لا يزال الناس يصنعون أفلاماً ويشاركون ليكونوا في قائمة جوائز الأوسكار، فهذا، بالتأكيد، يحفز الناس على الإيمان بالسينما ومواصلة العمل فيها.
- ما هي الإضافة في هذه النسخة مقارنة بالنسخ السابقة؟
كل نسخة ولها خصوصيتها، وفي كل نسخة نلاحظ جودة الضيوف. أعتقد أن زيارة كوستا غافراس الجزائر بعد كل هذه السنوات من الغياب، وهو الذي جلب أول جائزة أوسكار للبلد، تعتبر بالنسبة إلي انتصاراً كبيراً للمهرجان. كذلك، عرض أفلام مثل “من المسافة صفر” يعد إنجازاً كبيراً. تنظيم المهرجان في الظرف الحالي هو، في ذاته، تحدٍ، وإنجاحه تحدٍ أكبر. أعتقد أن هذه هي خصوصية هذه النسخة.