#آخر الأخبار #أخبار المهرجان

في وهران.. مشهد السينما العراقية في مرحلتها الجديدة

قيس قاسم

يؤشر دارسو تاريخ السينما العراقية إلى عدة مراحل مرت بها، ويحددون ثلاث أهم مراحل منها بالتالي؛ الأولى تلك التي انحصرت إنجازاتها في العقود الأولى من القرن المنصرم، ويغلب عليها الطابع الاجتماعي، وفيها عولجت حساسيات مجتمعة هامة، مثل التمايز الطبقي، والدعوة إلى تحرر المرأة، والتطلع لبناء مجتمع عراقي متطور وعصري. وعلى المستوى الفني امتاز الكثير من هذه الأفلام باشتغالات جمالية تتوافق مع اشتراطات الصنعة الكلاسيكية.

لم يدم عمر هذه السينما طويلا، إذ ومع صعود سلطة البعث سياسيا، جرى التعامل مع  السينما بوصفها وسيلة دعائية (بروباغندا) مكرسة لخدمتها. وبتحجيمها دخلت السينما العراقية في المرحلة الثانية (الرمادية)، وعلى الرغم من التحجيم الكبير لها أنجز بعض السينمائيين العراقيين أفلاما قليلة حاولت التملص من سطوة السلطة والتدجين الأيدولوجي، لكن الغالب الأعم في منجز تلك المرحلة القاسية من تاريخ العراق السياسي تميز بالتوافق مع متطلبات النظام السياسي، ولهذا السبب دخلت السينما فيها بما يشبه السبات الذي عطلها، وأخر تطورها.

السبات الطويل ترك آثاره على المنجز السينمائي اللاحق (المرحلة الحالية) الذي ترافق بروزه مع نهاية النظام السياسي أوائل الألفية الثالثة، على الأقل من ناحية شعور المشتغلين فيها وأكثرهم من الشباب بأن اشتغالاتهم السينمائية منقطعة عن ماضيها، وأنها تنشد وسائل تعبير جديدة تناسب طموحاتهم كشباب منفتح على سينمات أجنبية وعربية لا يترددون في مقاربتها بأعمال تحمل همومهم وهموم المجتمع العراقي الذي دخل، بعد الاحتلال الأمريكي، رحلة جديدة من الصراعات السياسية والمذهبية.

مراجعة الأفلام المختارة في البرنامج المكرس للاحتفاء بالسينما العراقية في الدورة الحالية لمهرجان وهران يشير إلى ذلك بوضوح؛ جلها المعروض يراجع المرحلة السابقة من تاريخ العراق السياسي، وأيضا الفترة الأولى من الاحتلال الأمريكي، وبروز صراعات اكتست طابعا مسلحا دمويا، وظهورا لتيارات دينية وسياسية متشددة. هذا ما يعالجه منجز محمد الدراجي في “الرحلة” (2017)، ومثله “شارع حيفا” (2019) لمهند الحيال، ويقترب منجز كرار العزاوي من الحراك الشعبي (تشرين) في فيلمه “بغداد تثور” (2022) وبنفس الروح التواقة لمراجعة نقدية للمشهد السياسي العراقي يأتي فيلم أحمد الدراجي “جنائن معلقة” (2022) فيما ينشد “جمال العراق الخفي” (2023) لعرض جانب من تجربة مصور عراقي رأى جمال العراق، من خلال عدسة كاميرته الفوتوغرافية.

 

السينما العراقية

خيبة ما بعد 2003 ومحاولة النهوض من جديد

 

كاظم مرشد السلوم

 

أمال وأحلام كبيرة داعبت مخيلة المهتمين بالشأن السينمائي العراقي، مردها أن التغيير الكبير الحاصل في نيسان 2003، سيحمل معه انتعاشا في مختلف نواحي الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية وغيرها، لكن هذه الآمال والأحلام اصطدمت بواقع اكثر سلبية مما كان قبل التغيير، واصبح الكثير من العاملين في العديد من القطاعات يتأسفون على ماضي مر، كونه بكل الأحوال أفضل من واقع مزر كانوا يعتقدون أنه سيغير مجرى حياتهم.

السينما احد اهم روافد الحياة الثقافية في العراق، ورابع سينما من حيث الحضور على مستوى الوطن العربي، بعد مصر وتونس وسوريا، نتاجها بدأ، منذ اربعينات القرن الماضي، على شكل إنتاج مشترك خصوصا مع السينما المصرية التي كان يعمل فيها الكثير من الأجانب ذوي الخبرة والكفاءة العالية، فكان فيلم “عليا وعصام”، و”ابن الشرق”، و”القاهرة بغداد، واحتفلت السينما العراقية بإنتاج أول فيلم سينمائي عراقي خالص في العام 1956، وهو فيلم “فتنة وحسن” الذي حقق ايرادات لم يكن لمنتجيه أن يتوقعوها.

انطلقت بعد ذلك عجلة الإنتاج السينمائي بقوة، وبسبب تأثر السينمائيين العراقيين بالواقعية الإيطالية التي ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية، انتجت أفلام حازت إعجاب الجمهور العربي والعراقي وحتى العالمي، فكانت أفلام “سعيد افندي”، “الحارس”، “الجابي”، “الظامئون” الذي حاز على جائزة التحكيم في مهرجان موسكو السينمائي. لكن حرب الخليج الاولى، أوقفت حركة الإنتاج ووجه النتاج السينمائي لخدمة و المعركة دعمها، تحت شعار “كل شيء من أجل المعركة”، وأنتجت العديد من الأفلام الحربية مثل “طائر الشمس” و”الحدود الملتهبة”، وغيرها. مع ذلك أنتجت مجموعة من الأفلام الجيدة، خصوصا الكوميدية منها، مثل “ستة على ستة للعائدة من تجربة مهمة” مع المخرج الكبير يوسف شاهين المخرجة خيرية المنصور، وفلم “العمارة 13” للمخرج صاحب حداد، ليأتي فيلم “المسألة الكبرى” للمخضرم محمد شكري جميل، ليؤكد براعة السينمائيين العراقيين، ويؤكدوها في اخر فيلم قبل التغيير في فيلم “الملك غازي”.

أتت حرب الخليج الثانية وفرض الحصار على العراق على ما تبقى من إمكانيات السينما، لتمر بأسواء مرحلة في تاريخها، وهي موجة افلام السكرين التي سمحت بدخول الطارئين على السينما، فكانت أفلاما هابطة جدا.

كان الكل يتمنى أن تنهض السينما بعد التغيير الحاصل في نيسان 2003، لكن رياح التغيير لم تأت بما تمنته سفن السينمائيين العراقيين، بل حولت صالات العرض في كافة العراق إلى محلات تجارية، والبعض الآخر إلى مقار للأحزاب الدينية، ولا تجد في كل محافظات العراق حاليا أية صالة سينما، بسبب شيوع ذهنية التحريم التي تنامت بشكل كبير بعد التغيير، وكأن من يحرم السينما، لا يعرف أن دولة إسلامية مثل إيران تهتم بشكل كبير بالإنتاج السينمائي وحققت سينما الداخل فيها أعلى جائزة يمكن أن تحصل عليها السينما الوطنية، وهي جائزة الأوسكار عن فيلم أصغر فرهادي “انفصال”.

وبجهود فردية من البعض، ظهرت العديد من صالات السينما في المولات، وهي صالات صغيرة لا يزيد عدد كراسيها عن 200 كرسي، ومثل هكذا صالات أصبحت هي الشائع الآن، وتتوفر مولات بغداد الآن على أكثر من 20 صالة، تعرض افضل الأفلام وأحدثها، وبهذا تكون هذه الصالات قد أعادت للجمهور بعضا من طقس المشاهدة السينمائي الذي افتقده.

السينما المستقلة

السينما المستقلة هي الأغزر إنتاجا، أنتجت أفلاما مهمة، رغم تواضع إمكانياتها، وحازت جوائز في أهم المهرجانات العالمية

بمراجعة شاملة لتاريخ السينما العراقية، نجد أن مجموع الأفلام التي أنتجت قبل العام 2003، بلغت 99 فيلما، آخرها فيلم الملك غازي، بينما بلغ مجموع الأفلام التي أنتجت بعد التغيير وإلى حد الآن أكثر من 400 فيلم بين روائي طويل ووثائقي وقصير، وهو رقم كبير مقارنة بسابقه. لكن السؤال هل كانت الأفلام بالمستوى المطلوب وهل استطاعت أن تنافس ما أنتج من أفلام على مستوى المنطقة على أقل تقدير؟

العديد من الجوائز التي حصلت عليها السينما العراقية المستقلة، ربما لم تكن بسبب مستواها الفني، لكن بسبب موضوعة هذه الأفلام، خصوصا في مهرجان الخليج السينمائي الذي حصد السينمائيون العراقيون الشباب، معظم جوائزه في كل دوراته قبل أن يلغى. موضوعة هذه الافلام قد تكون مشتركة، وهي إظهار مقدار العنف، والدمار الكبير الذي يشهده العراق بعد التغيير، وأن لا حياة في هذا البلد بعد التغيير، وذلك بسبب رغبة القائمين على هذه المهرجانات في إظهار العراق بهذه الصورة. السبب الاخر، هو استغراب العديد من المهرجانات العالمية من أن هناك إنتاج سينمائي عراقي في ظل الوضع العراقي الصعب، لكن هذا لا يعني عدم وجود أفلام مهمة وجيدة.

 

السينما الكردية

السينما العراقية الكردية كان لها دور كبير في الإنتاج السينمائي العراقي، وربما كان للانفتاح الذي تشهده مدن شمال العراق دور هام في ذلك، فجاءت افلام مثل، “فودكا باليمون”، و”بلادي الحلوة بلادي الحادة”، وغيرها من أفلام حازت على جوائز عديدة في المهرجانات السينمائية خصوصا مهرجان ابو ظبي السينمائي الذي منح جائزة أفضل فيلم لعام 2013 لفيلم “بلادي الحلوة بلادي الحادة”.

السينما الكردية هي الأخرى اشتغلت على موضوع يكاد يكون متقاربا، وهو الحيف الذي تعرض له الأكراد، قبل 2003، لكنهم انتبهوا إلى أن العزف على هذه النغمة لم يعد نافعا، فاتجهوا إلى افلام تناقش الواقع الاجتماعي، مثل حكم الأغوات الذي مازال قائما في قرى كوردستان، ومهاجمة التقاليد البالية التي مازال متمسكا بها، وهي التفاتة ذكية، جعلت من أفلامهم ترتقي إلى مستوى الموضوع والمعلومة.

أفلام بغداد عاصمة الثقافة

لعل اكبر حدث حصل في تأريخ الإنتاج السينمائي العراقي هو إنتاج العديد من الأفلام الروائية والوثائقية الطويلة والقصيرة، ضمن فعالية بغداد عاصمة للثقافة العربية لعام 2013، إذ رصد للإنتاج السينمائي مبالغ كبيرة لم تتحصل عليها السينما سابقا، لكن الذي حصل هو إنتاج افلام ذات مستوى متدني، وكان معظمها أقرب إلى التمثيلية التلفزيونية منه إلى الفيلم السيمائي.

 

هل كانت السينما العراقية في مستوى ما حصل في العام 2003؟

هذا السؤال الكبير، هو الذي يحدد مستوى السينما العراقية بشكل عام بعد 2003.

بعد سقوط الفاشية في إيطاليا ومقتل زعيمها “موسوليني” نزل السينمائيون الإيطاليون إلى الشوارع ووثقوا بكاميراتهم كل ما جرى من قتل وانتقام، وسلب ونهب، وثقوا كل صغيرة وكبيرة، لينتج عن هذا التوثيق موجة الواقعية الايطالية التي أنجبت أفلاما أبهرت العالم، وقلد هذه الموجة كثير من السينمائيين في العالم، لكن السينمائيين العراقيين لم يفعلوا ذلك، فلا أحد نزل الشارع ليوثق ما جرى من سلب ونهب

كل الذي شاهدناه هو صور التقطتها كاميرات وكالات الأنباء العالمية في بغداد قبل التغيير وبعده، لذلك لم يكن بالإمكان إنتاج أفلام وثائقية تستند إلى وثيقة مصور أو سينمائي عراقي، ولجأ الكثير منهم إلى الصورة الوثائقية المأخوذة من وكالة ما، ومازالت الصورة أو الوثيقة الأكثر تأثيرا في النفس البشرية التي أثارت اهتمام جميع سكان العالم، إلا السينمائيين العراقيين، هي صورة ارتال الجيش العراقي المحترقة على طريق سفوان، الكويت، توثق الجريمة التي ارتكبها القائد الاميركي ” شوالسكوف”، رغم قرار الانسحاب الذي أعلنته القيادة العراقية.

هذه الصورة الوثائقية هي الأخرى، لم يستفد منها السينمائيون العراقيون، في حين كان بإمكان سينمائي محترف أن يجعل من هذه الصورة وحدها أكثر من فيلم، لذلك عندما يتحدث السينمائي العراقي عن الافكار، تجده يتحدث عن أفكار لأفلام جميلة، وكما يقول غودار: “كل الأفكار جميلة، لكن تحويلها إلى أفلام هو ما يجعل منها أفلاما جيدة أو سيئة”.

السؤال هو: هل نحتاج إلى أفكار وحكايات فقط، ومثل صورة شارع البصرة سفوان فيه ألف حكاية ملقاة على رصيف، حيث جثث الجنود المحترقة ما زال يتبعث منها الدخان، اليس الجاحظ هو القائل إن “المعاني ملقاة على الطريق”؟ فما الذي تنتظرون لإنتاج أفلام ندافع فيها عن أنفسنا وعن قيمنا، ونرتقي بها بالسينما العراقية لتكون في مستوى سينما دول المنطقة على الأقل.

 

إبراهيم العريس مؤرخ وناقد سينمائي”:

السينما العربية ليست مجرد فن، بل أداة للوعي تعبر عن هويتنا وتطرح تساؤلات حول واقعنا ومستقبلنا.

 

 

إبراهيم العريس، المؤرخ والناقد السينمائي المعروف شخصية في عالم النقد الثقافي العربي، أصبح، على مر السنوات، رمزا للفكر النقدي، لما قدمه من رؤى عميقة وتحليلات دقيقة للأفلام والأعمال الفنية، مستندا إلى معرفته الواسعة بالتاريخ والسياسة، فأثرى المكتبة العربية بعدد من المؤلفات فب المجال، منها “السينما العربية: الماضي والحاضر”، و”قراءة في السينما المستقلة” و”النقد السينمائي: مفاهيم وأساليب”.

يعود العريس، هذا العام، بعودة مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، ليشرف على ورشة نقدية بهدف “تعزيز مهارات النقد السينمائي لدى الشباب والمواهب الناشئة”. وفي هذا الحوار يتحدث عن تجربته في المهرجان، ويتناول دور السينما في مواجهة التحديات الاجتماعية والسياسية التي تشهدها المنطقة. كما يسلك الضوء على أهمية النقد السينمائي كأداة للتغيير.

أجرى الحوار: خليل الأوراسي

  • عاد مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، بعد انقطاع دام سنوات، وها أنتم اليوم، في الجزائر مرة أخرى.

سعيد جدا بوجودي في الجزائر، هذا البلد الذي أعتز به كثرا، منذ صغري. فلطالما كانت لي زيارات سابقة له، خصوصا لوهران التي أحببتها لمناخها الخاص وأهلها الطيب. كلما أتيت هذا المكان إلا وشعرت أنني أنتمي إليه.

  • كيف ترون السينما الجزائرية وتطورها منذ الاستقلال؟

للسينما الجزائرية تاريخ مجيد، فقد دعمت الكثير من المخرجين الكبار في العالم العربي وفي العالم، مثل يوسف شاهين، وكوستا غافراس، وساهمت في إنتاج العديد من الأفلام الهامة. السينما في الجزائر، ومنذ الاستقلال، وسيلة قوية للتعبير عن الهوية والنضال. وعلى الرغم من التحديات التي تواجهها، أؤمن بقدرتها على العودة بقوة إلى ساحة السينما الدولية.

  • والسينما العربية اليوم؟

تمر السينما العربية فترة صعبة نوعا ما، يبدو لي أن عدد المهرجانات يفوق إنتاج الأفلام الجديدة. هناك اهتمام متزايد بالمهرجانات، وهذا الاهتمام المفرط بالمهرجانات يكون على حساب الجودة أحياناً. مع ذلك، لدي ثقة كبيرة في أن السينما العربية قادرة على تجاوز هذه الأزمات والعودة إلى تحقيق إنجازات كبيرة.

  • في رأيك، ما الذي تحتاجه السينما الجزائرية والعربية لتنهض من جديد؟

تحتاج السينما الجزائرية والعربية إلى استغلال الطاقات المحلية، والمواهب الكثيرة المتاحة. لا أظن أننا بحاجة إلى التقنيات المتطورة بقدر ما نحن بحاجة إلى سيناريوهات جيدة وقصص ملهمة تعكس واقعنا وقيمنا. دعم الحكومات لهذه الصناعة مهم، ولكن الأهم هو الإيمان بقدرتنا على الإبداع والابتكار.

  • ما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه المهرجانات السينمائية مثل مهرجان وهران في تعزيز السينما العربية؟

المهرجانات، مثل مهرجان وهران، لها دور مهم في تعزيز الإنتاج السينمائي، وتوفير منصة للمخرجين لعرض أعمالهم. هذه المهرجانات تجمع بين صناع الأفلام والنقاد والجمهور، مما يساعد على تحفيز الإبداع وتشجيع الجيل الجديد من المخرجين. كما أنها فرصة لجذب اهتمام عالمي بالصناعة السينمائية في الجزائر والعالم العربي.

  • أمام تغيرات الأوضاع السياسية والاجتماعية التي يشهدها العالم العربي، كيف ترون تأثير هذه التحولات على إنتاج السينما العربية ومستقبلها؟ هل ترون أن هناك توجهات جديدة تظهر في أفلام المنطقة؟

التحولات السياسية والاجتماعية في العالم العربي تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل موضوعات السينما. هذه التحولات غالبًا ما تكون حاضرة بشكل مباشر أو غير مباشر في الأفلام الجديدة، تعكس القضايا الاجتماعية والسياسية المعاصرة وأكبر القضايا القضية الفلسطينية، فهي قضية إنسانية قبل كل شيء. نرى أيضا الآن توجهات جديدة لدى السينمائيين الذين يحاولون استكشاف قضايا لم يكن من السهل طرقها في الماضي، مثل الهجرة، الهوية، والحرية. السينما العربية تتطور باستمرار، وتتعامل مع هذه التحديات بطرق مبتكرة، وهذا يمنحها مساحة أكبر للتأثير على جمهورها المحلي والدولي.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *