#آخر الأخبار #أخبار المهرجان

المخرج مصطفى أوزغون: التصوير في الجزائر مغامرة غنية

في فيلمه الروائي السابع، “رجلان، مصير”، يستكشف المخرج التركي مصطفى أوزغون قصة جذابة ومعقدة، تركز على الديناميكية بين شخصيتين في إطار مغلق. صور الفيلم في الجزائر، ويشكل خطوة هامة في مسيرة أوزغون الذي لطالما طمح إلى تقديم أعمال على المستوى الدولي.

في هذه المقابلة، يشارك أوزغون تجربته في التصوير، والتحديات التي واجهها في بيئة فريدة، بالإضافة إلى تعاونه مع السيناريست سمير بن يعلى.

خليل الأوراسي

  • فيلمكم “رجلان، مصير” يتناول قصة معقدة في إطار مغلق. ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتموها أثناء الإخراج؟

تصوير فيلم روائي طويل في بيئة معقدة مثل الجبال مع شخصيتين فقط كان تحديًا. كان من الضروري الحفاظ على وتيرة جيدة لجذب الجمهور، لكن ذلك كان أيضا تجربة غنية. أنا راض جدا عن النتيجة وعن ردود فعل الجمهور.

  • هذه تجربتك الأولى في التصوير في الجزائر. ماذا تمثل لك هذه التجربة؟

كان التصوير في الجزائر تجربة مذهلة. لطالما أردت أن أقدم أفلاما على المستوى الدولي، وقد أتيحت لي هذه الفرصة. لم أفكر أبدا في الجزائر كموقع للتصوير، لكن هذه التجربة أغنت مسيرتي، فالعمل باللغة العربية، حتى دون إتقانها، فتح لي آفاقًا جديدة.

  • تعاونت مع السيناريست سمير بن يعلى. كيف كان هذا التعاون؟

أنا وسمير أصدقاء، منذ عام 2014، مما سهل علينا التعاون. كان منفتحا جدا على اقتراحاتي، وقد أضفت بعض المشاهد لتقديم لمسة شخصية. كان السيناريو قويا بالفعل، لذا لم أحتج إلى تعديله بشكل عميق.

 السيناريست سمير بن يعلى: لا أتعامل مع المشاهدين كأطفال

 سمير بن يعلى سيناريست جزائري، مؤلف الفيلم “رجلان ومصير” الذي أنتج في عام 2024، على الرغم من أن الفيلم اختير لمهرجان وهران، إلا أن بن يعلى لم يتمكن للأسف من المشاركة فيه.

خليل الأوراسي

  • ما الذي دفعك لكتابة فيلم “رجلان ومصير”؟ وكيف تطورت في مسيرتك الإبداعية؟

في البداية، كانت لدي نية في إخراج فيلم خيالي 100 في المائة جزائري، باللعب على غرابة الأماكن، دون الاعتماد على مؤثرات خاصة. كانت الفكرة هي خلق جو مقلق، يتمحور حول شخصيات محاصرة في بُعد غير عادي. ومع ذلك، مع مرور الوقت، أردت استكشاف القضايا الاجتماعية التي تهم الجزائريين، مع الاحتفاظ بنهج عالمي. يبدأ الفيلم، على الرغم من أنه يندرج تحت فئة الخيال، في التحول إلى دراما تتناول موضوعات إنسانية عميقة.

  • ما هو دور الكلب في فيلمك وإلى ماذا يرمز؟

الكلب في الفيلم يمثل الولاء والوفاء، في مقابل الطبيعة المتغيرة للبشر. بعد أن شهد مقتل سيده، يصبح بطلاً لأحمد، مما يظهر أنه يمكن أن يكون هناك خير في الحيوان، حتى لو لم يتحدث. هذا الكلب هو رمز الوفاء الثابت، مما يبرز نقص الوفاء غالبًا د لدى البشر.

  • خلط الأنماط والسرد في فيلمك دون تفسيرات كيف تبرر؟

أنا أكره الأفلام التفسيرية وأرفض أن أتعامل مع المشاهدين على أنهم أطفال. كانت نيتي هي احترام قواعد سينما المؤلف، مما يتيح للجمهور استخدام ذكائه لفهم القصة. خلط الأنماط بين الخيال والدراما هو وسيلة لدفع الحدود، وعرض رؤية أكثر تعقيدًا للإنسان، مع تجنب الباثوس الذي يميز الدراما التلفزيونية. أعلم أن ذلك قد يؤدي إلى بعض المفاهيم الخاطئة، لكن هذا جزء لا يتجزأ من التجربة السينمائية التي أريد تقديمها.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *