#آخر الأخبار #أخبار المهرجان

المخرج رشيد بنحاج.. مهرجان وهران فرصة للتعلم المباشر من المخرجين والممثلين والتقنيين

على هامش الطبعة الـ 12 من مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، أدار المخرج الجزائري رشيد بن حاج ماستر كلاس في كلية الآداب والفنون بجامعة وهران. في هذا الحوار، يعود بن حاج إلى هذه التجربة، والجيل الجديد من صناع السينما، والدور الحيوي للسينما كمرآة تعكس الواقع الاجتماعي والسياسي في العالم العربي.

خليل الأوراسي

  • لقد قدمتم درسًا احترافيًا أمام الطلاب خلال مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي. كيف كانت هذه التجربة؟

إنه شيء جميل أنني استطعت تقديم هذا الدرس الاحترافي في كلية الفنون. بصراحة، هذا الصباح كنت مترددًا بعض الشيء لأنني ظننت أن الحضور سيكون قليلًا. ولكن في النهاية، اندهشت من عدد الحاضرين، خاصة العديد من النساء. كان ذلك رائعًا ومشجعًا للغاية.

  • ما هي الصعوبات التي واجهتموها أثناء تلخيص بعض المفاهيم التقنية مثل التقطيع التقني خلال الدرس؟

المشكلة مع الدروس الاحترافية التي تتناول مواضيع مثل الستوري بورد أو التقطيع التقني هي أن هذه المواضيع تحتاج إلى وقت كبير لشرحها بشكل جيد. دائمًا ما أحاول إيجاد طريقة لتبسيط هذه المفاهيم، وجعلها في متناول الجميع. على سبيل المثال، استخدمت مقطعًا من فيلم “باري ليندون” للمخرج كوبريك، يُظهر مشهدا أو مشهدين، بشكل جيد، ما يعنيه التقطيع الفني. هذا يساعد الطلاب على فهم كيفية تحليل الفيلم بعمق، بعيدًا عن المتعة البصرية فقط.

  • لقد ذكرتم أن الجيل الجديد من صناع السينما أكثر اطلاعًا من الجيل السابق. لماذا تعتقدون ذلك؟

هذا الجيل الجديد لديه إمكانية الوصول إلى تقنيات متقدمة لم تكن متاحة من قبل. خلال فترة الجائحة، عملت مع أطفال في إيطاليا وطلبت منهم توثيق يوم من حياتهم باستخدام هواتفهم المحمولة. النتائج كانت مدهشة. اليوم، أصبح إنتاج فيلم أسهل بكثير بفضل الأدوات الرقمية. ما أحاول تعليمه لهم هو أن يستخدموا هذه التقنيات بذكاء لرواية قصص، وليس فقط لإرسال رسائل.

  • هل تعتقدون أن الدروس الاحترافية وسيلة جيدة لتعليم السينما للشباب؟

بكل تأكيد. مهرجان مثل وهران يُعد فرصة فريدة للتعلم المباشر من المخرجين والتقنيين والممثلين. كل مخرج لديه قصة يرويها، وهذا يمكن أن يكون محفزًا جدًا للشباب. إنها تجربة أعتبرها ضرورية، لأن السينما هي مدرسة بحد ذاتها. كما أنها تفتح عقول الطلاب على العالم، وتتيح لهم فهم ما يحدث في أماكن أخرى، وإدراك الأزمات والواقع الذي تعيشه مناطق أخرى من خلال عدسة السينما.

  • ما هو الدور الذي تلعبه السينما في العالم العربي اليوم، من وجهة نظركم؟

السينما هي مرآة تعكس الواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي لمنطقة معينة. من خلال الأفلام التي أشاهدها بصفتي عضوًا في لجنة التحكيم، يمكنني أن أفهم الأزمات التي يمر بها العالم العربي. السينما تتيح لنا رؤية ما هو أبعد من حياتنا اليومية، وتوفر لنا لمحة عن التحديات التي تواجهها بلدان عربية أخرى. إنه أمر مثير للإعجاب أن نرى كيف يمكن للسينما أن تكون مرآة للمجتمع.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *