#آخر الأخبار #أخبار المهرجان

“أرض الانتقام” أول بطولة للممثل سمير الحكيم: أترك الشخصية تستحوذ علي حتى أختفي

يشكل فيلم “أرض الانتقام” منعطفا جديدا في المسار السينمائي للممثل سمير الحكيم، ذلك أنه أول عمل بطولي له في السينما، وثالث تجربة له مع المخرج أنيس جعاد، ما يؤشر إلى تواطؤ فني جميل بين الاثنين.

الفيلم من بطولة سمير الحكيم ومحمد موفق، ومحمد تكيرات، وزهرة فيضي، وحميد كريم، وإنتاج المركز الجزائري لتطوير السينما، شاهد جمهور مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي عرضه العالمي الأول.

حاورته فاطمة بارودي

  • في أرض الانتقام، تؤدي دور “جمال” محبوس سابق يعود إلى قريته لمواجهة شياطين الماضي، هذا أول دور بطولي لك في السينما؟

هذا أول دور بطولي لي في السينما، وقد استمتعت حقًا بتقمص شخصية “جمال” الذي تبدأ قصة الفيلم بخروجه من السجن بعد قضاء ثلاث سنوات فيه، بسبب قضية فساد. السجن تجربة صعبة، ولا أعتقد أن الشخص يخرج منه كما دخل، فهو يحمل بداخله ألمًا، ويعيش حالة من الإحباط والقلق في مواجهة العالم الخارجي مجددًا. ومع ذلك، يتمتع جمال بقوة تدفعه للاستمرار ومحاولة إعادة بناء حياته. لكنه يكتشف أن إيجاد مكان له في المدينة لم يعد سهلًا، فالمدينة تحولت إلى كيان معادٍ، لذلك، يقرر العودة إلى جذوره، إلى قريته وبيت والديه، بحثًا عن دفء وراحة، ولكي يسترجع قواه من جديد.

  • هذه ليست المرة الأولى التي تشتغل فيها مع المخرج أنيس جعاد، (أديت دورا ثانويا في هاجر بستان الزيتون)، كيف كانت التجربة في قصة جمال، وماذا كانت آمالك؟

هذا هو مشروعي الثالث مع أنيس جعاد، وأنا معجب جدًا بعالمه السينمائي، فهو يعكس الواقع بعمق كبير. الشخصيات في أفلامه غامضة، وكل شيء يتضح من خلال الصمت والمواقف التي تبرز الحالة النفسية للشخصيات. وهذا بالضبط ما أحب في السينما، في الأداء أنا أبتغي الوصول إلى توازن عاطفي دقيق دون مبالغة.

  • شاهدنا حضورك، هذه السنة أيضا، في دور محمد بوضياف في فيلم بن مهيدي لبشير درايس، ما هو التحدي الذي انطوى عليه تمثيل هذا الدور بالنسبة إليك؟

لا أحب كثيرًا استخدام كلمة “تمثيل”، فأنا أطمح دائمًا لأن أكون حقيقيًا، حيث أترك الشخصية تستحوذ علي بالكامل. خلال التصوير، “سمير”” يختفي ليتيح للشخصية الظهور، فأنا لا أبحث عن شخصية معينة لأجسدها. المهم أن تكون مختلفة عني، سواء كان طبيبًا، رجل أعمال، أو ميكانيكيًا، سواء كانت الشخصية جيدة أو شريرة. ما يهمني هو أن تكون مكتوبة جيدًا، وعندما أقرأ النص وأشعر بالارتباط بالشخصية، ألتزم بالمشروع وأبدأ الرحلة مع المخرج وفريق العمل.

  • أعتقد أن السينما العربية مألوفة لديك تقريبا، فقد شاركت في مهرجان “الجونه” (أبو ليلى)، اليوم في وهران يسجل مهرجان الفيلم العربي عودته، أية مقاربة أو أي معنى تعطيه لحدث مثل هذا؟

عودة المهرجان بعد سنوات من التوقف هو خبر سعيد، وأود أن أشكر جميع من ساهم في الحفاظ على هذا الحدث كموعد مهم في العالم العربي. أنا فخور للغاية بأن فيلمنا سيعرض لأول مرة في بلدنا، وخصوصًا هنا في وهران. إنها فرصة للمحترفين والجمهور للاطلاع على أحدث الأعمال الفنية، والنقاش حول الأفلام التي تركز على الإنسان. الظروف الحالية في بعض الدول الشقيقة صعبة جدًا، ولا يمكن لأي شخص أن يبقى غير متأثر بذلك. دورنا كفنانين هو الحفاظ على الروابط الإنسانية، ومشاركة أفكارنا وآمالنا، والسينما يمكن أن تكون وسيلة فعالة لإيقاظ مشاعرنا وتحفيز وعي المجتمع.

  • ما هو فيلمك المفضل؟

ليس هناك فيلم محدد، لكنني معجب حاليًا بسينما “نوري نيلجى جيلان” التي تذكرني كثيرًا بمسرح “أنطون تشيخوف”. أشعر أن لهما الروح الفنية نفسها، وهذا يلامسني بعمق.

  • الفيلم العربي الذي أثر فيك؟

آخر فيلم عربي شاهدته كان “بنات ألفة” للمخرجة التونسية كوثر بن هنية. الفيلم أثر فيّ بشدة وأحببته كثيرًا.

أحشاء

هذا أول دور بطولي لي في السينما، وقد استمتعت حقًا بتقمص شخصية “جمال”… السجن تجربة صعبة، ولا أعتقد أن الشخص يخرج منه كما دخل

“أرض الانتقام” أول بطولة للممثل سمير الحكيم: أترك الشخصية تستحوذ علي حتى أختفي

الوثائقي “تحت سماء دمشق” عن العنف ضد

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *